📁 آخر الأخبار

كم تحتاج من البروتين يومياً لبناء العضلات؟ الدليل الشامل والمدعوم علمياً

كم تحتاج من البروتين يومياً لبناء العضلات؟ الدليل الشامل والمدعوم علمياً

في رحلة بناء العضلات، يبرز سؤال محوري ومهم يشغل بال كل رياضي ومبتدئ: ما هي كمية البروتين لبناء العضلات التي أحتاجها يومياً؟ نسمع أرقاماً مختلفة، توصيات متضاربة، ونصائح قد تبدو معقدة. هل يجب أن أتناول كميات هائلة من مخفوقات البروتين؟ هل الطعام وحده كافٍ؟ الحقيقة هي أن البروتين يلعب دورًا لا غنى عنه في عملية نمو وإصلاح العضلات، وتحديد الكمية المناسبة لك هو خطوة أساسية لتحقيق أهدافك بفعالية وكفاءة.


كم تحتاج من البروتين يومياً لبناء العضلات؟
كم تحتاج من البروتين يومياً لبناء العضلات؟

هذا المقال ليس مجرد إجابة سريعة، بل هو دليلك الشامل والمتعمق الذي يستند إلى أحدث الأبحاث العلمية لشرح كل ما تحتاج لمعرفته حول كمية البروتين لبناء العضلات. سنغوص في أهمية البروتين، ونكشف عن التوصيات العلمية المحددة، ونوضح العوامل الفردية التي تؤثر على احتياجاتك، ونعلمك كيفية حساب الكمية المناسبة لك، ونستعرض أفضل المصادر، ونجيب على الأسئلة الشائعة حول التوقيت والمكملات والمخاطر المحتملة. استعد للحصول على فهم واضح ودقيق يمكنك من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تغذيتك ودعم رحلتك نحو بناء عضلات أقوى وأكبر.


لماذا يعتبر البروتين حجر الزاوية في بناء العضلات؟

لفهم أهمية تحديد كمية البروتين لبناء العضلات المناسبة، يجب أولاً أن ندرك الدور الحيوي الذي يلعبه البروتين في الجسم، خاصة فيما يتعلق بالنسيج العضلي.

1. وحدات البناء الأساسية: الأحماض الأمينية

البروتينات تتكون من وحدات أصغر تسمى الأحماض الأمينية. يمكن تشبيهها بالطوب الذي يستخدم لبناء جدار العضلات. هناك 20 حمضًا أمينيًا مختلفًا، 9 منها تعتبر "أساسية" (Essential Amino Acids - EAAs)، مما يعني أن الجسم لا يستطيع تصنيعها بنفسه ويجب الحصول عليها من النظام الغذائي. هذه الأحماض الأمينية الأساسية، وخاصةً مجموعة تعرف باسم الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة (BCAAs - ليوسين، إيزوليوسين، فالين)، تلعب دورًا مباشرًا في تحفيز عملية بناء العضلات.

2. ميزان البروتين العضلي: البناء مقابل الهدم

في أجسامنا، هناك عمليتان مستمرتان تحدثان في العضلات:

  • تخليق البروتين العضلي (Muscle Protein Synthesis - MPS): عملية بناء بروتينات عضلية جديدة وإصلاح التالف منها.
  • تحلل البروتين العضلي (Muscle Protein Breakdown - MPB): عملية تكسير البروتينات العضلية الموجودة.

نمو العضلات يحدث عندما يكون معدل تخليق البروتين (البناء) أعلى من معدل تحلل البروتين (الهدم) على مدار فترة زمنية. تمارين المقاومة تحفز كلاً من عمليتي البناء والهدم، ولكن تناول كمية كافية من البروتين (خاصة بعد التمرين) يميل بالميزان بشدة نحو البناء (MPS)، مما يؤدي إلى نمو العضلات الصافي.

3. دور البروتين في الإصلاح والتكيف

عندما تتمرن بجد، تتسبب في تمزقات دقيقة في ألياف العضلات. البروتين الذي تتناوله يوفر الأحماض الأمينية اللازمة لإصلاح هذه التمزقات. لكن الجسم لا يكتفي بالإصلاح فقط، بل يقوم بعملية "تعويض فائق" (Supercompensation)، حيث يعيد بناء الألياف العضلية لتصبح أقوى وأكثر سمكًا قليلاً مما كانت عليه، استعدادًا لمواجهة نفس التحدي في المستقبل. هذه هي آلية التكيف التي تؤدي إلى زيادة حجم وقوة العضلات بمرور الوقت.

خلاصة أهمية البروتين: البروتين يوفر الأحماض الأمينية (الطوب) اللازمة لتحفيز عملية بناء البروتين العضلي (MPS)، وإصلاح الأضرار الناتجة عن التمرين، والتكيف لنمو العضلات بشكل أقوى وأكبر. بدون كمية كافية، ستكون عملية البناء محدودة أو حتى سلبية.

السؤال الجوهري: ما هي كمية البروتين لبناء العضلات الموصى بها علمياً؟

الآن نصل إلى قلب الموضوع. بعد سنوات من البحث والدراسات، توصل المجتمع العلمي إلى إجماع حول النطاق الأمثل لتناول البروتين لدعم نمو العضلات لدى الأفراد الذين يمارسون تمارين المقاومة بانتظام.

1. الإجماع العلمي الحالي (النطاق المثالي)

التوصية العامة للأفراد النشطين الذين يهدفون إلى بناء العضلات أو الحفاظ عليها هي تناول ما يتراوح بين 1.6 إلى 2.2 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا (g/kg/day).

  • 1.6 g/kg/day: يعتبر الحد الأدنى الفعال لمعظم الأشخاص لتحقيق أقصى استفادة من عملية بناء العضلات.
  • 2.2 g/kg/day: يمثل الحد الأعلى للنطاق الأمثل، وقد يكون مفيدًا بشكل خاص في ظروف معينة (سيتم توضيحها لاحقًا).

ملاحظة هامة: هذه التوصية أعلى بكثير من الكمية اليومية الموصى بها (RDA) لعامة السكان (والتي تبلغ 0.8 جرام/كجم/يوم)، لأن RDA مصممة لمنع نقص البروتين لدى الأفراد غير النشطين، وليس لتحسين الأداء الرياضي ونمو العضلات.

2. ترجمة النطاق إلى أرقام عملية (أمثلة)

لنحول هذه التوصيات إلى أرقام يمكن فهمها بسهولة:

  • شخص يزن 60 كجم: يحتاج ما بين (60 * 1.6 = 96 جرام) و (60 * 2.2 = 132 جرام) من البروتين يوميًا.
  • شخص يزن 75 كجم: يحتاج ما بين (75 * 1.6 = 120 جرام) و (75 * 2.2 = 165 جرام) من البروتين يوميًا.
  • شخص يزن 90 كجم: يحتاج ما بين (90 * 1.6 = 144 جرام) و (90 * 2.2 = 198 جرام) من البروتين يوميًا.

3. لماذا غالبًا ما يُنصح بالاقتراب من الحد الأعلى (2.2 جم/كجم)؟

على الرغم من أن 1.6 جم/كجم قد يكون كافياً لمعظم الناس لتحقيق أقصى قدر من بناء العضلات، إلا أن هناك أسبابًا تجعل الاقتراب من 2.2 جم/كجم (أو حتى أعلى قليلاً في بعض الحالات) مفيدًا:

  • ضمان الوصول إلى الحد الأقصى للتحفيز: يوفر "هامش أمان" لضمان تلبية الاحتياجات الفردية التي قد تكون أعلى قليلاً.
  • المحافظة على العضلات أثناء عجز السعرات (التنشيف): عند محاولة فقدان الدهون، يكون الجسم أكثر عرضة لفقدان العضلات. تناول كمية أعلى من البروتين يساعد بشكل كبير في الحفاظ على الكتلة العضلية خلال هذه الفترة (قد تصل الاحتياجات إلى 2.3 - 3.1 جم/كجم من الكتلة الخالية من الدهون في هذه الحالة).
  • زيادة الشبع: البروتين هو أكثر المغذيات الكبرى إشباعًا، مما يساعد في التحكم بالشهية والالتزام بالنظام الغذائي، خاصة أثناء التنشيف.
  • التأثير الحراري للطعام (TEF): يتطلب هضم البروتين طاقة أكبر مقارنة بالكربوهيدرات والدهون، مما يساهم بشكل طفيف في زيادة حرق السعرات الحرارية.

هل المزيد دائمًا أفضل؟ تشير الأبحاث إلى أن تجاوز 2.2 جم/كجم/يوم لا يقدم عادةً فوائد إضافية كبيرة لنمو العضلات لدى معظم الأفراد الذين يتناولون سعرات حرارية كافية أو فائضة. ومع ذلك، لا يوجد دليل قوي على ضرر الكميات الأعلى بشكل معقول (حتى 3.0 جم/كجم أو أكثر) لدى الأفراد الأصحاء.

عوامل تؤثر على كمية البروتين لبناء العضلات التي تحتاجها شخصيًا

النطاق 1.6-2.2 جم/كجم هو توصية عامة ممتازة، ولكن احتياجاتك الفردية الدقيقة قد تتأثر بعدة عوامل. تحديد مكانك ضمن هذا النطاق (أقرب إلى 1.6 أو أقرب إلى 2.2) يعتمد على:

1. شدة وحجم وتكرار التدريب (Training Intensity, Volume, Frequency)

كلما كان برنامجك التدريبي أكثر تحديًا (أوزان أثقل، مجموعات وتكرارات أكثر، جلسات أكثر في الأسبوع)، زاد الضرر العضلي والحاجة إلى البروتين للإصلاح والنمو. الرياضيون الذين يتدربون بكثافة عالية جدًا قد يستفيدون من الاقتراب من الحد الأعلى للنطاق.

2. مستوى الخبرة (Training Experience)

  • المبتدئون: قد يستجيبون بشكل جيد للحد الأدنى من النطاق (حوالي 1.6-1.8 جم/كجم) لأن أجسامهم حساسة جدًا لمحفز التدريب الجديد.
  • المتقدمون: قد يحتاجون إلى الاقتراب من الحد الأعلى (1.8-2.2 جم/كجم) لتحقيق مكاسب إضافية، حيث تصبح عملية بناء العضلات أبطأ وأكثر صعوبة مع زيادة الخبرة.

3. حالة السعرات الحرارية (Caloric Intake)

  • فائض السعرات (Bulking): عندما تتناول سعرات حرارية أكثر مما تحرق بهدف بناء العضلات، يكون الجسم في حالة بنائية أفضل، وقد يكون 1.6-2.0 جم/كجم كافيًا.
  • عجز السعرات (Cutting/Tنشيف): كما ذكرنا، عند محاولة فقدان الدهون، تزداد أهمية البروتين للحفاظ على العضلات. هنا، يصبح الاقتراب من 2.2 جم/كجم أو حتى أعلى أمرًا ضروريًا. هذه هي الحالة الأكثر أهمية لضمان تناول كمية عالية من البروتين.
  • سعرات المحافظة (Maintenance): يقع الاحتياج في مكان ما في المنتصف، غالبًا حوالي 1.6-1.8 جم/كجم للحفاظ على الكتلة العضلية.

4. العمر (Age)

مع التقدم في العمر، قد يواجه الجسم صعوبة أكبر قليلاً في بناء العضلات (ظاهرة تسمى "المقاومة البنائية"). قد يستفيد كبار السن النشطون من تناول كمية أعلى قليلاً من البروتين (ربما في نطاق 1.8-2.2 جم/كجم) وتوزيعه بشكل متساوٍ على مدار اليوم لزيادة تحفيز بناء البروتين العضلي.

5. الجنس (Gender)

بشكل عام، التوصيات (بالجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم) متشابهة لكل من الرجال والنساء. الاختلافات في إجمالي كمية البروتين المتناولة عادة ما تكون نتيجة للاختلافات في حجم الجسم الكلي واحتياجات السعرات الحرارية.

6. نوعية البروتين وتفضيلات النظام الغذائي (Protein Quality & Dietary Preferences)

  • النباتيون (Vegetarians/Vegans): مصادر البروتين النباتية قد تكون أقل قليلاً في بعض الأحماض الأمينية الأساسية أو أقل في التوافر البيولوجي مقارنة بالمصادر الحيوانية. قد يحتاج النباتيون الذين يعتمدون كليًا على المصادر النباتية إلى استهداف الحد الأعلى من النطاق (أو حتى أعلى قليلاً) والتأكد من تناول مجموعة متنوعة من المصادر للحصول على صورة كاملة للأحماض الأمينية.

كيف تحسب كمية البروتين لبناء العضلات التي تحتاجها؟ (خطوات بسيطة)

حساب احتياجك اليومي من البروتين أمر بسيط نسبيًا:

  1. حدد وزنك الحالي بالكيلوجرام (kg). (إذا كنت تعرف وزنك بالرطل، اقسمه على 2.2 لتحويله إلى كيلوجرام).
  2. اختر "المُضاعِف" المناسب لك ضمن النطاق (1.6 إلى 2.2) بناءً على العوامل التي ناقشناها أعلاه (مستوى الخبرة، حالة السعرات الحرارية، شدة التمرين، إلخ). كنقطة بداية عامة، يمكنك اختيار 1.8 أو 2.0 إذا لم تكن متأكدًا.
  3. اضرب وزنك بالكيلوجرام في المُضاعِف الذي اخترته. الناتج هو هدفك اليومي المقدر من البروتين بالجرامات.
مثال:

لنقل أنك شخص نشط (تتمرن 4-5 أيام في الأسبوع)، وزنك 80 كجم، وفي مرحلة بناء العضلات بفائض سعرات طفيف. يمكنك اختيار مُضاعِف 1.8 جم/كجم.

الحساب: 80 كجم * 1.8 جم/كجم = 144 جرام من البروتين يوميًا.

إذا كنت نفس الشخص ولكن في مرحلة تنشيف (عجز سعرات)، قد يكون من الأفضل اختيار مُضاعِف أعلى، مثل 2.2 جم/كجم:

الحساب (في التنشيف): 80 كجم * 2.2 جم/كجم = 176 جرام من البروتين يوميًا.

تتبع استهلاكك: أفضل طريقة للتأكد من أنك تصل إلى هدفك هي استخدام تطبيق لتتبع السعرات الحرارية والماكروز (مثل MyFitnessPal أو غيره) لبضعة أيام أو أسابيع حتى تعتاد على تقدير محتوى البروتين في الأطعمة المختلفة.

الجودة لا تقل أهمية: أفضل مصادر البروتين لبناء العضلات

بمجرد معرفة كمية البروتين لبناء العضلات التي تحتاجها، فإن الخطوة التالية هي الحصول عليها من مصادر عالية الجودة. ترتبط جودة البروتين بمحتواه من الأحماض الأمينية الأساسية وقابليته للهضم والامتصاص (التوافر البيولوجي).

1. المصادر الحيوانية (عادةً الأعلى جودة وتوافرًا بيولوجيًا):

  • اللحوم والدواجن: صدور الدجاج، الديك الرومي، اللحم البقري الخالي من الدهون، لحم الضأن.
  • الأسماك والمأكولات البحرية: السلمون، التونة، السردين، الروبيان، البلطي.
  • البيض: يعتبر مصدرًا كاملاً للبروتين وذو قيمة بيولوجية عالية جدًا.
  • منتجات الألبان: الحليب، الزبادي (خاصة اليوناني)، الجبن (خاصة القريش)، مصل اللبن (Whey) والكازين (Casein) كمكملات مشتقة من الحليب.

2. المصادر النباتية (ممتازة عند التنويع والدمج):

  • البقوليات: العدس، الفاصوليا (بجميع أنواعها)، الحمص، البازلاء.
  • منتجات الصويا: التوفو، التيمبي، الإدامامي، حليب الصويا. (الصويا بروتين كامل).
  • المكسرات والبذور: اللوز، الجوز، الفول السوداني (وزبدته)، بذور الشيا، بذور الكتان، بذور القنب، بذور اليقطين. (تساهم بالبروتين والدهون الصحية).
  • الحبوب الكاملة: الكينوا (بروتين كامل)، الشوفان، الحنطة السوداء، الأرز البني. (تساهم بكميات أقل ولكنها مهمة).
  • الخميرة الغذائية: مصدر نباتي جيد للبروتين وفيتامينات ب.
  • بعض الخضروات: البروكلي، السبانخ، البطاطس (تحتوي على كميات صغيرة).

ملاحظة للنباتيين: من المهم تناول مجموعة متنوعة من المصادر النباتية على مدار اليوم لضمان الحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية بكميات كافية (مفهوم "تكامل البروتين").

توقيت تناول البروتين: هل "النافذة البنائية" حقيقة أم خرافة؟

كان هناك اعتقاد سائد بوجود "نافذة بنائية" ضيقة (30-60 دقيقة) بعد التمرين يجب خلالها تناول البروتين فورًا لتحقيق أقصى نمو عضلي. الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الأمر أكثر مرونة:

  • الأهم هو إجمالي الكمية اليومية: التأكد من الوصول إلى هدف كمية البروتين لبناء العضلات الإجمالي على مدار 24 ساعة هو العامل الأكثر أهمية بكثير من التوقيت الدقيق.
  • توزيع البروتين على مدار اليوم: يبدو أن توزيع تناول البروتين بشكل متساوٍ نسبيًا على 3-5 وجبات (تحتوي كل منها على 20-40 جرامًا من البروتين) على مدار اليوم قد يكون الأمثل للحفاظ على معدلات تخليق البروتين العضلي مرتفعة باستمرار.
  • تناول البروتين حول التمرين: لا يزال من المنطقي والمفيد تناول وجبة أو مخفوق يحتوي على البروتين (والكربوهيدرات) في غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل وبعد التمرين. هذا يساعد في توفير الأحماض الأمينية عندما تكون العضلات مستعدة لاستخدامها للإصلاح والنمو، ويدعم الأداء والتعافي. لكن لا داعي للهلع إذا تأخرت قليلاً عن "النافذة" المزعومة.

الخلاصة العملية: ركز على تحقيق هدفك اليومي الإجمالي، وقم بتوزيع البروتين على وجباتك، وحاول تناول البروتين في الساعات المحيطة بالتمرين، ولكن لا تقلق بشكل مفرط بشأن التوقيت الدقيق بالدقائق.

ماذا يحدث إذا تناولت كمية أقل أو أكثر من اللازم؟

1. مخاطر عدم تناول كمية كافية من البروتين:

  • بطء أو توقف نمو العضلات: لن توفر لجسمك المواد الخام الكافية للبناء.
  • صعوبة التعافي بعد التمرين: قد تشعر بألم عضلي لفترة أطول وتكون عملية الإصلاح أبطأ.
  • فقدان العضلات (خاصة أثناء التنشيف): إذا كنت في عجز سعرات حرارية ولا تتناول بروتينًا كافيًا، سيبدأ جسمك في تكسير العضلات للحصول على الطاقة والأحماض الأمينية.
  • الشعور بالجوع المتكرر: البروتين يساعد على الشبع، ونقصه قد يجعلك تشعر بالجوع أكثر.
  • ضعف الأداء الرياضي: قد تتأثر قوتك وقدرتك على التحمل.

2. هل يمكن أن يكون تناول البروتين مفرطًا و ضارًا؟

هناك الكثير من الخرافات حول مخاطر تناول كميات عالية من البروتين. إليك ما يقوله العلم:

  • صحة الكلى: بالنسبة للأفراد الأصحاء الذين لا يعانون من أمراض الكلى الموجودة مسبقًا، لا يوجد دليل علمي قوي يثبت أن تناول كميات عالية من البروتين (حتى أعلى من 2.2 جم/كجم) يسبب ضررًا للكلى. الكلى السليمة قادرة على التعامل مع المنتجات الثانوية لهضم البروتين. (يجب على الأشخاص المصابين بأمراض الكلى استشارة طبيبهم).
  • صحة العظام: كان هناك قلق سابق من أن البروتين العالي يزيد من فقدان الكالسيوم، ولكن الأبحاث الأحدث تشير إلى أن البروتين الكافي قد يكون في الواقع مفيدًا لصحة العظام، خاصة عند دمجه مع الكالسيوم وفيتامين د.
  • زيادة الوزن: البروتين يحتوي على سعرات حرارية (4 سعرات/جرام). تناول كمية كبيرة جدًا من البروتين (أكثر بكثير مما تحتاجه) يمكن أن يساهم في زيادة السعرات الحرارية الإجمالية وبالتالي زيادة الوزن (كدهون) إذا تجاوزت احتياجاتك من الطاقة.
  • إزاحة المغذيات الأخرى: التركيز المفرط على البروتين قد يؤدي إلى إهمال الكربوهيدرات والدهون الصحية والألياف والفيتامينات والمعادن من مصادر أخرى. التوازن مهم.
  • مشاكل هضمية محتملة: بعض الأشخاص قد يعانون من مشاكل هضمية (غازات، انتفاخ) عند زيادة تناول البروتين بشكل مفاجئ أو كبير جدًا.

الخلاصة: لدى الأفراد الأصحاء، تناول البروتين ضمن النطاق الموصى به (1.6-2.2 جم/كجم) أو حتى أعلى قليلاً يعتبر آمنًا وفعالًا لبناء العضلات. لا داعي للقلق المفرط بشأن "الإفراط" طالما أنك تحصل عليه من مصادر جيدة وضمن احتياجاتك من السعرات الحرارية.

مكملات البروتين: هل هي ضرورية؟

مخفوقات البروتين منتشرة في كل مكان، ولكن هل هي ضرورية لتحديد كمية البروتين لبناء العضلات والوصول إليها؟

  • ليست ضرورية، ولكنها مريحة: يمكنك تمامًا الحصول على كل احتياجاتك من البروتين من خلال الأطعمة الكاملة. المكملات هي مجرد بروتين مستخلص من الطعام (غالبًا الحليب أو الصويا أو البازلاء).
  • متى قد تكون مفيدة؟
    • الراحة والسرعة: سهلة وسريعة التحضير، خاصة بعد التمرين أو كوجبة خفيفة أثناء التنقل.
    • صعوبة الوصول للهدف اليومي: قد يجد بعض الأشخاص (خاصة ذوي الاحتياجات العالية أو الشهية المنخفضة) صعوبة في تناول كمية البروتين المطلوبة من الطعام وحده.
    • بديل منخفض السعرات/الدهون: بعض المساحيق (مثل الواي بروتين المعزول) تكون منخفضة جدًا في الكربوهيدرات والدهون.
    • النباتيون: المكملات النباتية يمكن أن تساعد في تعزيز تناول البروتين وتوفير صورة كاملة للأحماض الأمينية.
  • الأنواع الشائعة:
    • بروتين مصل اللبن (Whey): الأكثر شيوعًا، سريع الامتصاص، جودة عالية. (متوفر كمركز Concentrate، معزول Isolate، ومحلل Hydrolyzed).
    • بروتين الكازين (Casein): بطيء الامتصاص، مثالي قبل النوم.
    • بروتين الصويا (Soy): بروتين نباتي كامل الجودة.
    • بروتينات نباتية أخرى: البازلاء، الأرز، القنب (غالبًا ما تكون مختلطة).
  • القاعدة الذهبية: الطعام أولاً! ركز دائمًا على الحصول على غالبية البروتين من مصادر غذائية كاملة ومتنوعة. استخدم المكملات فقط لسد الفجوات أو للراحة عند الحاجة.

الخلاصة: البروتين عنصر أساسي، ولكن ضمن خطة متكاملة

لقد استكشفنا بالتفصيل كمية البروتين لبناء العضلات الموصى بها علمياً. القاعدة الأساسية هي استهداف نطاق 1.6 إلى 2.2 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا، مع تعديل الكمية بناءً على عوامل مثل شدة التمرين، مستوى الخبرة، وحالة السعرات الحرارية (مع التركيز بشكل خاص على الحد الأعلى أثناء فترات التنشيف).

تذكر أن الجودة مهمة بقدر الكمية؛ اختر مصادر بروتين متنوعة وعالية الجودة. بينما توقيت تناول البروتين له دور ثانوي، فإن الأهم هو تحقيق هدفك اليومي الإجمالي وتوزيع البروتين على مدار اليوم. المكملات يمكن أن تكون أداة مريحة، لكنها ليست ضرورية ويجب أن تأتي بعد التركيز على الأطعمة الكاملة.

الأهم من كل ذلك، البروتين هو مجرد قطعة واحدة من اللغز. لتحقيق أفضل النتائج في بناء العضلات، يجب أن تدمج تناول البروتين الكافي مع برنامج تمارين مقاومة فعال وتدريجي، واستهلاك سعرات حرارية مناسبة (فائض طفيف للبناء)، والحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم. من خلال فهم هذه المبادئ وتطبيقها باستمرار، ستكون في طريقك الصحيح لتحقيق أهدافك في بناء العضلات بفعالية وأمان.

تعليقات